بداية اللقاء والتعريف بالاتحاد
في إطار تسليط الضوء على الدور الحقوقي والمؤسساتي في دعم القضية الكوردية، أجرت منصة Stûna Kurd لقاءً خاصاً مع المحامي محي الدين نعمان، المشرف العام لاتحاد المحامين الكورد، الذي تحدّث بإسهاب عن نشأة الاتحاد وأهدافه والمهام التي يضطلع بها في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ روج آفاي كوردستان وسوريا عامة.
استهلّ المحامي محي الدين نعمان حديثه بالتعريف بنفسه وبمسيرته القانونية، متطرقاً إلى الدوافع التي قادت إلى تأسيس فكرة اتحاد المحامين الكورد. وأوضح أن الهدف من إنشاء الاتحاد كان ولا يزال تنظيم الجهود القانونية والمهنية للمحامين الكورد في الداخل والخارج، وتوحيد الصوت القانوني للدفاع عن الحقوق القومية والإنسانية للشعب الكوردي، استناداً إلى مبدأ حق تقرير المصير ضمن الإطارين السوري والدولي.
وأضاف أن الاتحاد يعمل وفق نظام أساسي وآليات واضحة تستند إلى مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، ويركّز على توثيق الانتهاكات، وتقديم الاستشارات والمساعدات القانونية، إلى جانب بناء جسور تعاون مع المؤسسات الحقوقية الدولية.
نشاطات الاتحاد ومجالات عمله
تطرّق نعمان إلى أبرز النشاطات التي قام بها الاتحاد منذ تأسيسه، ومن بينها:
– مشاركة الاتحاد في جلسات المحكمة الشعبية في بروكسل الخاصة بانتهاكات الدولة التركية في روج آفا، وكذلك في المؤتمر الدولي التاسع عشر حول الاتحاد الأوروبي وتركيا والشرق الأوسط والكورد.
– توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون الكورد ومختلف مكونات المجتمع السوري.
– إطلاق مناشدات وتقارير حقوقية موجّهة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية المعنية.
القضية الكوردية ودور الاتحاد في المرحلة الراهنة
أشار المشرف العام إلى أن المرحلة الحالية التي تمر بها روج آفاي كوردستان تتسم بدرجة عالية من الحساسية والدقة، ولا سيما في ظل ضبابية المشهد السياسي ومستقبل الحل في سوريا.
وأكد على أهمية دور الاتحاد في دعم وحدة الصف الكوردي، وتطلّعه إلى تقديم الدعم الاستشاري والقانوني للوفد المفاوض، مستفيداً من الخبرات القانونية الواسعة التي يمتلكها أعضاء الاتحاد، للمساهمة في صياغة مستقبل دستوري عادل يضمن حقوق الشعب الكوردي.
وشدّد نعمان على أن اتحاد المحامين الكورد يسعى لأن يكون جزءاً فاعلاً في هذه العملية، من خلال تقديم الدعم القانوني الذي يسهم في حماية الحقوق وترسيخ مبادئ العدالة.
تحذير من تصاعد خطاب الكراهية
وفي محور آخر من اللقاء، تناول المحامي محي الدين نعمان المناشدة التي أطلقها الاتحاد قبل أكثر من شهرين، والتي حذّر فيها المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية من مخاطر تصاعد خطاب الكراهية واحتمال ارتكاب مجازر جديدة بحق مكوّنات المجتمع السوري عموماً، والكورد خصوصاً.
وقال إن ما حذّر منه الاتحاد قد تجسّد مؤخراً في الأحداث المؤسفة التي شهدتها بعض الأحياء الكوردية في مدينة حلب، حيث تعرّض المدنيون لانتهاكات خطيرة، داعياً إلى تحرك عاجل لحماية السكان المدنيين ووضع حد لخطابات التحريض والعنف.
ختام اللقاء
اختُتم اللقاء بتأكيد المحامي محي الدين نعمان على أن اتحاد المحامين الكورد سيواصل مسيرته القانونية والحقوقية بعزم وثبات، مبيّناً أن القانون سيبقى السلاح الأسمى في مواجهة الظلم والاستبداد.
إعداد: فريق التحرير
لجنة الاتصالات والإعلام والتوعية العامة – KLU




